responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 237

أبو هريرة.. وعلم الحيوان:

من العلوم التي اهتمت بها روايات أبي هريرة [علم الحيوان]، والإبداع الذي جاءت به روايته في هذا المجال، وهي مما اتفق عليه البخاري ومسلم، هي عكس ما تنص عليه نظرية داروين التي ترى بأن الإنسان تطور من حيوان.. لكن حديث أبي هريرة ينص على أن من الحيوانات من كان أصله إنسانا.

والحيوان الذي ذكره كنموذج لهذه الظاهرة الغريبة في علم الحيوان هو الفأر.. وقد استدل له بالمنهج التجريبي المعتمد في أمثال هذه البحوث.

وكم تمنينا لو أن أبا هريرة احتفظ ببراءة هذا الاكتشاف العظيم لنفسه، ولم ينسبه إلى رسول الله a.. إذن لما اهتممنا بالأمر، ولعددناه من جملة الخرافات التي تلقاها من أستاذه الكبير البروفيسور كعب الأحبار.. ولكنه للأسف راح ينسبها إلى رسول الله a نفسه ليشوهه تشويها عظيما من خلالها.

والرواية هي ما رواه محمد بن سيرين عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله a: (فقدت أمة من بني إسرائيل، لم يدر ما فعلت، وإني لا أراها إلا الفأر، ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لا تشربه، وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته)، قال أبو هريرة: حدثت بهذا الحديث كعبا، فقال: سمعته من رسول الله a؟ فقلت: نعم، فقال لي ذلك مرارا، فقلت: أتقرأ التوراة؟!)[1]

وفي رواية: قال: (فقد سبط من بني إسرائيل، وذكر الفأرة، فقال: ألا ترى أنك لو أدنيت منها لبن الإبل لم تقربه، وإن قربت إليها لبن الغنم شربته)، قال: أكذا سمعت من رسول الله a؟ قال: أفأقرأ التوراة؟!.


[1] رواه أحمد (2/234، رقم 7196)، والبخارى (3/1203، رقم 3129)، ومسلم (4/2294، رقم 2997) وأبو يعلى (10/420، رقم 6031)، والديلمى (3/126، رقم 4340)، وغيرهم.

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست