responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 219

رسول الله a، والذي ندعو المختصين من العلماء ليبحثوا عن هذه الأرض الغريبة التي ذكرها أبو هريرة، بل ادعى أن رسول الله a هو الذي أخبره عنها.

ففي الحديث عنه عن رسول الله a قال: (إن لله تعالى أرضا من وراء أرضكم هذه، بيضاء نورها، وبياضها مسيرة شمسكم هذه أربعين يوما). قالوا: كان رسول الله a يعني مثل الدنيا أربعين مرة، فيها عباد لله تعالى، لم يعصوه طرفة عين. قالوا: يا رسول الله، أمن الملائكة هم؟ قال: (ما يعلمون أن الله خلق الملائكة). قالوا: يا رسول الله، أفمن ولد آدم هم؟ قال: (ما يعلمون أن الله عز وجل خلق آدم). قالوا: يا رسول الله، أفمن ولد إبليس هم؟ قال: (ما يعلمون أن الله عز وجل خلق إبليس). قالوا: يا رسول الله، فمن هم؟ قال: (هم قوم يقال لهم الروحانيون، خلقهم الله عز وجل من ضوء نوره)[1]

ومن تلك الأحاديث ما أخبر به عن أنهار الجنة الموجودة على الأرض، ومنها قوله: سمعت النبي a يقول: (إن النيل يخرج من الجنة، ولو التمستم فيه حين يمج لوجدتم فيه من ورقها)[2]

ومنها روايته عن رسول الله a أنه قال: (سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة)[3]

ولست أدري ما هي وجوه الاختلاف بين أنهار الأرض جميعا، وبين هذه الأنهار، ولم خصت هذه الأنهار وحدها بكونها من أنهار الجنة، مع العلم أن هناك أنهار أطيب وأعذب وأكثر ماء.. ومع العلم أن الله تعالى في القرآن الكريم ذكر البحار والأنهار، ولم


[1] العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (4/ 1440)

[2] العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (4/ 1420)

[3] رواه مسلم (4/2183، رقم 2839)

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست