responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 186

ابوهریره واحداث آخر الزمان الغریبه:

من الأحاديث التي رواها أبو هريرة، والتي يميل فيها إلى الإغراب الذي يملأ مستمعيه دهشة ما حدث به عن المستقبل.. ولسنا ندري ما مدى صحة ذلك.. ولكنا متأكدون أن الذي برزت منه كل تلك الأغلوطات لا يمكن الثقة بما يقوله.

والكثير منها للأسف يردده الخطباء، ويحفظه الناس، وكأنه حقائق مطلقة.. مع أن الذي ذكر ذلك لا يمكن اعتباره من مصادر الحقائق المطلقة.

ومن تلك الأحاديث ما رواه عن رسول الله a أنه قال: (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه) [1]

ومثل هذا حصل في كل الأزمنة، ففيها جميعا كان هناك من يتمنى الموت، بسبب الآلام التي تصيبه في الحياة، بل إن رسول الله a نفسه نهى عن ذلك، كما ورد في الحديث عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله a: (لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي)، وقد عقب أنس على هذا الحديث بقوله: (لولا أن رسول الله a قال: (لا يتمنين أحدكم الموت، لتمنيته)[2]

ومن تلك الأحاديث الغريبة التي حدث بها أبو هريرة عن رسول الله a ولا ندري معناها، ولا نثق فيه ثقة مطلقة، قوله: (لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطرا لا تكن منه بيوت المدر، ولا تكن منه إلا بيوت الشعر) [3]


[1] رواه البخاري 6 / 75 في الجهاد، باب قتال اليهود، ومسلم رقم (2922) في الفتن.

[2] رواه البخاري 10 / 107 و108، ومسلم رقم (2680)

[3] أحمد (2/262، رقم 7554). قال الهيثمى (7/331): رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أيضًا: نعيم بن حماد (2/646، رقم 1812)

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست