responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 162

من رحمة وحرص على أصحابه تكليف بلال بأن يكلأ لهم الليل، مع أن النعاس أصابه كما أصابهم جميعا، وما كان رسول الله a ليفعل ذلك، وهو الذي كان يقتحم كل شديدة دونهم.

وقد ورد في الحديث عن أنس، قال: كان رسول الله a أحسن الناس، وكان أجود الناس، وكان أشجع الناس، قال: ولقد فزع أهل المدينة ليلة، فانطلق قبل الصوت، فرجع رسول الله a راجعا قد استبرأ لهم الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عري، ما عليه سرج، وفى عنقه السيف، وهو يقول للناس: لم تراعوا، لم تراعوا، وقال للفرس: وجدناه بحرا، أو إنه لبحر [1].

ومن تلك الأحاديث التي تصطدم بما آتى الله رسوله من خصائص ما يسمى بحديث سهو النبي a، والذي رواه أبو هريرة، فقال: بينما أنا أصلى صلاة الظهر، سلم رسول الله a من ركعتين، فقام رجل من بني سليم، فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال رسول الله a: لم تقصر ولم أنسه، قال: يا رسول الله، إنما صليت ركعتين، فقال رسول الله a: أحق ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: نعم، قال: فقام فصلى بهم ركعتين آخرتين) [2]

وقد ذكرنا سابقا أن هذا الحديث من غرائب أبي هريرة، لكون ذي اليدين استشهد في بدر، وأبو هريرة لم يره.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الحديث لا يتناسب مع معرفة رسول الله a بالله، فلا


[1] رواه أحمد 3/147 (12522) وفي 3/185 (12953) والبخاري: 4/27 (2820) وفي 4/37 (2866) و8/16 (6033)

[2] رواه الحميدي (984) و(ابن أبي شيبة) 2/37 (4510) وفي (4511)، و(أحمد) 2/386 (8998) وفي 2/423 (9458)، و(البخاري) و(مسلم) و(أبو داود) و(النسائي) 3/23، وفي (الكبرى) 565 و1151.

اسم الکتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست