responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 216

الأدبيّة التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني من الميلاد، فلو كانت الميزات الخاصّة بعيسى‌ محفوظة، لكان ذلك دليلًا على حقيقة وجوده وأصالة حياته وزعامته، وما كان هناك مجال لإثارة الشكوك والاستفهامات من قِبَل المستشرقين ذوي الخيالات الواهية)[1]

وفي مقابل هذا يرى أن المسلمين حافظوا على كل ما يرتبط برسول الله a، ولهذا كانت لهم كل الوثائق التي لا يمكن لأي مؤرخ صادق أن ينكرها، يقول: (أمّا المسلمون، فهم يواجهون العالَم مرفوعيّ الرأس، ويقولون: يا أيّها الناس لقد بُعثَ رجلٌ من أرض الحجاز، قبل ألف وأربعمائة سنة لقيادة المجتمع البشري، وقد حقّق نجاحاً باهراً في مهمّته، وهذه آثار حياته، محفوظة تماماً في مكة والمدينة، فهذه الدار التي وُلد فيها، وهذا غار حراء حيث هبط إليه الوحي والتنزيل فيها، وهذا هو مسجده الذي كان يُقيم الصلاة فيه، وهذا هو البيت الذي دُفن فيه، وهذه بيوت أولاده وزوجاته وأقربائه، وهذه قبور ذريّته وأوصيائه عليهم السلام)[2]

ثم يعقب على ما فعله السلفيون في حق الآثار، فقال: (والآن، إذا قَضينا على هذه الآثار فقد قضينا على معالم وجوده a ودلائل أصالته وحقيقته، ومهّدنا السبيلَ لأعداءِ الإسلام ليقولوا ما يريدون. إنّ هدم آثار النبوّة وآثار أهل بيت العصمة والطهارة ليس فقط إساءة إليهم عليهم السلام وهتكاً لحرمتهم، بل هو عداء سافر مع أصالة نبوّة خاتم الأنبياء ومعالم دينه القويم) [3]

ولهذا نجد الحرص الشديد من اليهود، وخصوصا الصهاينة منهم على التنقيب في كل شبر من أرض فلسطين، وخصوصا في القدس، لا لإثبات علاقة اليهودية بها فقط، وإنما لتبرير احتلالهم لها، باعتبارها ـ كما يذكرون ـ أرض الميعاد.


[1] صيانة الآثار، الشيخ جعفر السبحاني، دط، دت، ص: 12.

[2] المرجع السابق، ص: 12.

[3] المرجع السابق، ص: 12.

اسم الکتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست