responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 17

الفصل الأول

المزارات الدينية.. والمصادر المقدسة

المشكلة التي ينطلق منها أصحاب الرؤية التكفيرية ليست في حرصهم على التوحيد، ولا على سلامة العقيدة، فهم يتلاعبون بكليهما بكل صنوف التلاعب..

أما التلاعب بالتوحيد، فهم ممتلئون بعشرات آلاف الأنداد الذي يجلونهم ويعظمونهم من دون الله، فأكثر سلفهم الذين يحرمون نقدهم، أو عرضهم على قوانين الكتاب والسنة، لا يفعلون ذلك بهم إلا لاعتبارهم ـ من حيث لا يشعرون ـ أندادا من دون الله..

وهكذا عندما يفعلون مع أولئك الظلمة المستبدين من أصحاب الملك العضوض، قدمائهم ومحدثيهم، حين يدافعون عنهم، ولو على حساب القيم الإسلامية، هم لا يفعلون ذلك إلا لاعتبارهم أندادا من دون الله.

ومن شك في ذلك، فليذهب إلى الأسواق، والمحال التي يجتمع فيها الصعاليك والمنحرفين، وسيرى كيف يُسب الله ورسوله والدين، ويمر ذلك التكفيري بهم، فلا يكاد يبالي، بل ربما يجلس إليهم، ويضحك معهم، لكنه لو مر بمجلس من مجالس العلم، فرآهم ينتقدون تلك الأنداد التي عبدها من دون الله، صار حينها أسدا هصورا، يغرز أنيابه في أولئك الذين لم يستسيغوا أن يدخل في دين الله ما ليس منه، أو أن تشوه قيمه تحت أي اسم أو أي شعار.

وهكذا إن رأى ناسا ملتفين بضريح، وهم يقرؤون القرآن، أو يرفعون أيديهم بالدعاء، يتوسلون به إلى الله، لعلمهم أن الله تعالى كما أتاح الوسائل في شؤون الدنيا، أتاحها في شؤون الدين، يصم آذانه عن قراءتهم للقرآن الكريم، وعن ذكرهم الكثير لله، وعن حبهم في الله لذلك الذي يعتقدون فيه الولاية والصلاح، ويرى شيئا واحدا يزينه له الشيطان، وهو أنهم يشركون

اسم الکتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست