responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98

قال: فهل تراها تصدق على المسيح فقط.. أم أنها يمكن أن تصدق على كل من يؤمل منه الخير، ويرجى من جهته الإحسان.

صمت، فقال: هل معنى (الله معنا) أن الله بذاته مشخص وموجود معنا، أو الموجود معنا هو عونه ورعايته، كقول القائل :( الله معنا) يقصد بذلك معونة الله وتوفيقه ورعايته؟

صمت، فقال: إن عمانوئيل ـ لو فرضنا صحة ما فهمه متى ـ يراد منه أن المسيح مبعوث من عند الله ليعين ويرعى قومه.

قلت: ولماذا لا يفهم منه المعنى الظاهر؟

قال: لو فرضنا أن نبوءة اشعياء تنطبق على المسيح وأن عمانوئيل معناه (الله) وليس الله معنا.. فلا يمكن أن نتخذ من تسمية المسيح الله دليلاً على كونه هو الله.. فقد سبق أن ذكرنا أن الكتاب المقدس أطلق اسم الله على غير المسيح كما أطلقه على المسيح تماماً، فقد أطلق اسم الله على الملاك وعلى القاضي وعلى الأنبياء كموسى وعلى الأشراف وغيرهم.

فبما أن هؤلاء جميعاً يطلق عليهم اسم الله، كالمسيح فإما أن يعتبروا جميعاً آلهة حسب المعنى الظاهر وهو محال عقلاً، أو يئول الظاهر ويكون لفظ الله قد أطلق عليهم بالمعنى المجازي أو التشبيهي.

قال الرب لربي:

قلت: فلننتقل إلى قول المسيح لليهود في إنجيل لوقا (20: 42):( كيف يُـقال للمسيح أنه ابن داود، وداود نفسه يقول في كتاب المزامير:( قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك )، فداود نفسه يدعو المسيح ربا، فكيف يكون المسيح ابنه؟)

قال: هل ترى أن هذه البشارة المذكورة في المزامير تتعلق بالمسيح؟

قلت: لا شك في ذلك.. وهل تشك أنت في ذلك؟

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست