responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77

قال: سنرد على هذا من أربعة وجوه كذلك: المصدر، والترجمة، والمحتوى، واللوازم.

قال: أجبني هل سمى المسيح نفسه ابن الله؟

قلت: أجل.. لقد سمى نفسه كذلك في(يوحنا 10/37)

قال: مرة واحدة كان ذلك، وفي الإنجيل الذي شككنا في مصدره.. والمحققون مع ذلك يشككون في صدور هذه الكلمات من المسيح أو تلاميذه، كما قال سنجر في كتابه (قاموس الإنجيل ):( ليس من المتيقن أن المسيح نفسه قد استخدم ذلك التعبير)

ويقول شارل جنيبر:( المسيح لم يدع قط أنه المسيح المنتظر، ولم يقل عن نفسه بأنه ابن الله، فهذه لغة استخدموها المسيحيون فيما بعد في التعبير عن المسيح)

ويقول العالم كولمن بخصوص هذا اللقب:( إن الحواريين الذين تحدث عنهم أعمال الرسل تأسَوا بمعلمهم الذي تحفظ على استخدام هذا اللقب ولم يرغب به، فاستنوا بسنته)

ويرى جنيبر أن المفهوم الخاطئ وصل إلى الإنجيل عبر الفهم غير الدقيق من المتنصرين الوثنيين فيقول :( مفهوم (ابن الله) نبع من عالم الفكر اليوناني)

قلت: ولكن مع ذلك، فقد أقر المسيح من أطلق عليه هذا الاسم.

قال: سنتحدث عن هذا عند البحث عن دلالة الكلمة في الكتاب المقدس.. ولكني الآن أقول لك بأن بولس ـ وهومن هو ـ هو أول من استعمل الكلمة، وكانت حسب لغة المسيح تعني عبد الله، وترجمتها اليونانية servant، فأبدلها بالكلمة اليونانية pais بمعنى طفل أو خادم تقرباً إلى المتنصرين الجدد من الوثنيين.

وقد عرفنا أنه كان يهتم بنشر المسيحية بغض النظر عن صفائها.

قلت: دعنا من هذا.. فأنا لا أحب التعرض لأحد بسوء.

قال: وأنا مثلك.. فلتنرك الكلام في هذا.. ولنبحث في الكلمة نفسها.. ألستم تستدلون بكون ابن الله على طبيعته الإلهية؟

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست