responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 6

بل إننا لا نختلف عنهم في اعتقاد الولاية التكوينية للمسيح، وأن الله يجري على يديه من التكوينات ما شاء، وأننا يمكن أن نتواصل معه كما كان يتواصل معه الحواريون، ويمكننا أن نتوسل به إلى الله، ونستغيث به كما كان يفعل المرضى والمقعدون، وأنه يمكنه ـ كما كان يبرئ الأكمه والأبرص، ويرد للمشلول قوته وعافيته ـ أن يفعل ذلك الآن أيضا، لكنه لا يفعله إلا بإذن الله Pمَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِO [البقرة: 255]

ونقول لهم بأنه لا يهمنا أن تطلقوا عليه اسم [يسوع] أو [المسيح] أو [المخلص]، فكل هذه أسماء وألقاب صحيحة لا حرج فيها، ونحن نسلم لكم بها، بل نسميه كما تسمونه أيضا.. ولكنا لا نسميه [ابن الله] إلا إذا أردتم بذلك ما أراده الكتاب المقدس نفسه من الولاية والنبوة والربانية والمكانة الرفيعة.

وبذلك لن تتضرروا بتخلصكم من تلك العقائد التي يعافها العقل، ويرفضها الذوق، ويخالفها الكون جميعا، لأن علاقتكم بالمسيح لن تتضرر، بل لعلها تزداد صدقا وحقانية..

الثاني: هم أولئك المسلمين البسطاء الذين تألموا لكل ما يرونه في بلاد المسلمين من جرائم باسم الدين، فراحوا يبحثون عن أي عقيدة تخلصهم من الشتات النفسي الذي أصابهم، فوجدوا من المبشرين من يدعوهم إلى [يسوع المحبة]، فراحوا يتصورون أن هذه العقيدة هي العقيدة الصحيحة، لا العقيدة في الإله المتجبر الذي رسمه لهم الدعاة المحرفون للإسلام.

ونحن ندعوهم من خلال هذا الكتاب إلى مراجعة أنفسهم، لتنسجم عقولهم مع قلوبهم، وليوقنوا أن وجود المحرف في الإسلام لا يلغي وجود الأصالة، وأن وجود الكذابين والمزورين لا يلغي وجود الصادقين والمحققين.

وننبه القراء الكرام إلى أننا لم نأت في هذا الكتاب بجديد، فكل الطروحات الموجودة فيه موجودة في تراث السلف والخلف ممن اهتموا بالحوار الإسلام المسيحي، ولذلك لم

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست