responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 59

1 ـ الكلمة:

قال: فلنبدأ بالكلمة.. فهي أكبر ما تستدلون به.

قلت: أجل.. ففي إنجيل يوحنا نجد العلم المتعلق بحقيقة طبيعة المسيح، لقد صرح بما لم يصرح به غيره.

لقد قال بصراحة وعمق وإيمان:( في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله، هذا كان في البدء عند الله، كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان )( يوحنا 1/1-3).. فلم يقل :( كانت الكلمة مع الله )، أو (كانت الكلمة إله).. بل قال بكل وضوح ودون أي إلغاز :( وكان الكلمة الله)

بل هو يؤكد بكل صراحة أن التجسد هو الله، فيقول :( والكلمة صار جسداً، وحل بيننا، ورأينا مجده كما لِوحيدٍ من الآب مملوءاً نعمة وحقـاً) (يوحنا:1 / 14)

قال: سأرد على هذا من أربعة وجوه.. فاصبر علي..

قلت: لك كل الحرية.. وكل الوقت.. فقد اتفقنا على البحث عن الحقيقة.. ولا شيء غير الحقيقة.

قال: أولا.. من هو يوحنا؟.. ومتى كتب إنجيله؟.. وكيف يجرؤ على قول ما لم يقله المسيح؟

قلت: أتريد أن تشككني في يوحنا كما شككتني في بولس؟

قال: إن الباحث عن الحقيقة لا يهمه من يطرح في طريقها من الرجال.. أليس الحق أحب إلينا من الرجال؟

قلت: بلى.. ولكن الرجال هم الذين نعرف بهم الحق.

قال: فلندرسهم لنرى مدى أهليتهم لتبليغ الحق.

قلت: لا بأس.. ولكن تذكر أنه من القديسين.. ولا ينبغي أن نتحدث عن القديسين إلا بصحبة الأدب.

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست