responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 54

وفي أنجيل مرقس (1: 12 ):( وَفِي الْحَالِ اقْتَادَ الرُّوحُ يَسُوعَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، فَقَضَى فِيهَا أَرْبَعِينَ يَوْماً وَالشَّيْطَانُ يُجَرِّبُهُ. وَكَانَ بَيْنَ الْوُحُوشِ وَمَلاَئِكَةٌ تَخْدُمُهُ)

فإذا كان المسيح إله متجسد ـ حسبما تعتقدون ـ فهل يمكن أن يعقل أن يتسلط عليه الشيطان طوال أربعين يوماً؟

قلت: إن الشيطان جربه كإنسان، ولم يجربه كإله.

قال: ولكن النص الوارد في متى (4: 3) يثبت ـ حسب اعتقادكم ـ أن الشيطان جربه كإله لا كإنسان، فقد ورد فيه :( فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهَذِهِ الْحِجَارَةِ أَنْ تَتَحَوَّلَ إِلَى خُبْزٍ!) ولم يقل له:( إن كنت ابن الإنسان)

وفي متى (4: 8) أن إبليس أخذ المسيح إلي قمة جبل عال جداً، وأراه جميع ممالك العالم، وقال :( أعطيك هذه كلها إن جثوت وسجدت لي).. فكيف يطمع إبليس في أن يسجد له، وأن يخضع له من فيه روح اللاهوت!؟

وقد كتب متى في الإصحاح الأول ابتداء من الفقرة الأولى حول تجربة إبليس للمسيح أن إبليس كان يقود المسيح إلى حيث شاء فينقاد له، فتارة يقوده إلي المدينة المقدسة، ويوقفه على جناح الهيكل، وتارة يأخذه إلي جبل عال جداً.. فهل يمكن لعاقل بعد هذا أن يقول أن الله تعالى كان في جسد المسيح، وكان هذا الجسد بهذه حاله مع إبليس.

وقد ورد في الكتاب المقدس أن المسيح انصرف هرباً من اليهود، فكيف يتصور أن رب العالمين كان في جسد، وكان هذا الجسد يتجنب اليهود من مدينة إلى مدينة هرباً منهم.

ورد في متى (12: 14) ومرقس (3: 6) أن الفريسيين تشاوروا على المسيح لكي يقتلوه، فلما علم المسيح انصرف من مكانه.

وكتب يوحنا( 11: 53) أن اليهود لما قرروا قتل المسيح فمن ذلك اليوم لم يعد المسيح يتجول بينهم جهاراً، بل ذهب إلى مدينة اسمها أفرايم.

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست