اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 51
ومثل ذلك ما ورد في يوحنا (1: 51) من
قول المسيح:( الحق أقول لكم من الآن سترون السماء مفتوحة وملائكة الله صاعدين
نازلين على ابن الإنسان )
فإذا كان المسيح يصرح بأن ملائكة الله سوف تنزل عليه
من السماء لتأييده فأين هو الإله خالق الملائكة الذي حل بالمسيح واتحد به.
ومثل ذلك ما ورد في لوقا( 3: 23) :( ولما ابتدأ يسوع
كان له نحو ثلاثين سنة )، فالمسيح ـ كما يذكر لوقا ـ لما بدأ دعوته كان عمره
ثلاثين سنة.. فإذا كان المسيح هو الله المتجسد، فماذا كان يفعل هذا قبل تلك الفترة
وطوال الثلاثين سنة!؟
ومثل ذلك ما ورد في متى (3: 13) :( حينئذ جاء يسوع
من الجليل إلى الأردن، إلى يوحنا ليعتمد منه، ولكن يوحنا منعه قائلاً: أنا محتاج
أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي؟ فأجاب يسوع وقال له: اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن
نكمل كل برٍّ، حينئذ سمح له. فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، وإذا السماوات
قد انفتحت له، فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه وصوت من السماوات قائلا:
هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت)
فلو كان المسيح هو الله نفسه الذي تجسد ونزل لعـالم
الدنيا ـ كما تزعمون ـ لكـانت رسالته مبتدئة منذ ولادته، ولكان روح القدس ملازما
له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ، ولما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو
الرسالة، ولم يكن هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه وابتداء
هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي والرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر واعتمد
على يد يوحنا النبي!
ومثل ذلك ما كتبه لوقا( 3: 21) عن بدء بعثة المسيح
بنزول روح القدس عليه، فقد ورد فيه :( ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضا، وإذ
كان يصلي انفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة، وكان صوت من
السماء قائلا: أنت ابني الحبيب بك سررت. وكان يسوع عند بدء رسالته في نحو الثلاثين
من عمره.. ورجع يسوع من الأردن وهو ممتلئ من
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 51