responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 163

بالإضافة إلى هذا، فإن هذه العبارة المهمة لم يذكرها سوى لوقا.. كما أغفلتها بعض المخطوطات الهامة للوقا.

التفت إلي، وقال: هذه بعض الشهادات المسيحية الدالة على هذا..

قلت: أنا لا يكفيني إلا شهادات الأناجيل نفسها.

ابتسم، وقال: كأنك تستفزني لأذكر لك تناقضات روايات الصلب في الأناجيل.

قلت: أهناك تناقضات في روايات الصلب؟

قال: أجل.. لقد رأيت الأناجيل الأربعة تتحدث عن تفاصيل كثيرة في رواية الصلب، والمفروض أنه لو كانت هذه الروايات وحياً كما ندعي أن تتكامل روايات الإنجيليين الأربعة وتتطابق.

قلت: فاضرب لي مثالا على هذه التناقضات.

قال: سأضرب لك أمثلة عنها.. أجبني.. مَن الذي ذهب للقبض على يسوع؟

قلت: لقد ذكر متى ذلك، فقال : (جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب) (متى 26/52 )

قال: ولكن مرقس زاد على ذلك بأن ذكر من الجمع الكتبةَ والشيوخ ( انظر مرقس: 14/43 ).. وذكر يوحنا أن الآتين هم جند الرومان وخدم من عند رؤساءَ الكهنة ( انظر: يوحنا 18/3 ).. ولم يذكر أي من الثلاثة مجيء رؤساء الكهنة، لكن لوقا ذكر أن رؤساء الكهنة جاءوا بأنفسهم للقبض على المسيح إذ يقول: (قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه) ( لوقا 22/52 ).. ألا ترى التناقض بين لوقا والباقين؟

سكت، فقال: أجبني.. متى حوكم المسيح؟

قلت: لقد ذكر لوقا أن ذلك كان صباح الليلة التي قبض عليه فيها.. لقد قال في ذلك : (ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة، وأَصعدوه إلى مجمعهم

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست