responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 159

وقال : (جوردن مولتمان) في كتابه (الإله المصلوب) : (إن وفاة يسوع علي الصليب هي عصب كل العقيدة المسيحية)

بل قال قبلهم ( بولس) يؤكد هذا ويؤسس له : ( إن لم يكن المسيح قد قام، فباطل كرازتنا، وباطل أيضاً إيمانكم) ( كورنثوس (1) 15/14)

قال: بلى.. قرأت ذلك.. ولكن لدي بعض الشبهات ملأت قلبي بالظلمات..

لست أدري ربما كان سبب ذلك هو أني كنت مسلما قبل أن أصير مسيحيا..

لقد قرأت في القرآن ـ إبان إسلامي ـ أن الله أنجى المسيح من مؤامرات الأعداء.. ففيه – عند ذكر تعداد نعم الله على المسيح ـ :﴿ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إلا سِحْرٌ مُبِينٌ)(المائدة:110)

وفيه :﴿ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ (آل عمران:54)، أي أنهم كادوا ليقتلوه، ولكن كيد الله أعظم من كيدهم.

وفيه عند ذكر بعض ملامح المؤامرة التي حاكها اليهود ضده :﴿ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)﴾ (النساء)

وفيه :﴿ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ (آل عمران:55)

إن هذه الآيات جميعا تنص صراحة أو تلميحا على نجاة المسيح من مكر الماكرين، وعلى رفعه إلى السماء، وأن أعداءه الذين أرادوا صلبه وقعوا في الشك.. وتنص على أن

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست