اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 127
تأكل منها. ملعونة الأرض بسببك، بالتعب تأكل منها كل
أيام حياتك، وشوكاً وحسكاً تنبت لك، وتأكل عشب الحقل، بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى
تعود إلى الأرض التي أخذت منها، لأنك تراب، وإلى تراب تعود...
وقال الرب
الإله: هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفاً الخير والشر، والآن لعله يمد يده،
ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً، ويأكل ويحيا إلى الأبد، فأخرجه الرب الإله من جنة عدن
ليعمل الأرض التي أخذ منها، فطرد الإنسان، وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم، ولهيب سيف
متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة ) (التكوين 2/15-3/24)
هذا هو الأمر
الأول الذي تنبني عليه عقيدة المسيحيين في الفداء.. أما العقيدة الثانية..
قاطعني،
وقال: دعنا نفهم هذا النص أولا.. فلا يصح أن نمر على الكلمات المقدسة من دون تثبت
وتدبر..
قلت: لك الحق
في ذلك.. فكل كلمة في الكتاب المقدس تحوي من المعاني ما يحتاج إلى تأمل طويل.
قال: لقد
نسبت هذه الفقرات التي كنت تقرؤها الإغواء إلى الحية.. فهل هي حية حقيقية أم أنها
رمز للشيطان (انظر الرؤيا 20/2)؟
قلت: أظن
أنها حية حقيقية.. فإن سفر التكوين كان يتحدث عن حية حقيقية، وليس عن معنى رمزي،
فقد وصف الحية بأنها من البهائم.. فقد قال عنها : ( الحية أحيل جميع حيوانات
البرية)، وقال عنها: ( ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية، على بطنك
تسعين)
فهذه النصوص
تدل على أنها حية حقيقية.. وأنها التي نراها إلى يومنا هذا وهي تسعى على بطنها،
عقوبة للعصيان، كما جاء في السفر التوراتي.
التفت إلي،
وقلت: ما مرادك من هذا السؤال؟
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 127