responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 120

بل إن المسيح نفسه لم يقصد من المعجزة إلا إقناعهم بنبوته كما جاء في إنجيل يوحنا(11: 41): ( وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ:( أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي)

فهل يمكن لمخلص للمسيح بعد هذا أن يتخذ من قيام المسيح بإحياء الموتى دليلاً على ألوهيته؟

***

هذا حديثي مع هذا الرجل الصالح.. لقد عشت في رحاب كلماته أياما جميلة.. وقد حاولت كلاليب الدنيا بعد لقائي معه أن تجذبني إليها، وتخلصني من أسر كلماته، لكنها لم تطق..

ومع ذلك لم تكن لدي القوة لأواجه كل تلك الجيوش من المنكرين علي، فلذلك انزويت في بيت متواضع، وفي طرف من أطراف الأرض، لا يسمع بي أحد، ولا أكاد أسمع أحدا.

لكني اليوم وبعد أن كنت أقرأ قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [البقرة: 159، 160]، رحت أسجل هذه الكلمات، لعلها تشفع لي عند ربي، وتخلصني من اللعنات التي تصب على الكاتمين.

اسم الکتاب : الثالوث والفداء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست