responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 234

ذلك.

قال: نحن مختلفون في ذلك.. منا من يكتفي بما ذكرت.. ومنهم من يتاح له المشاركة.

قلت: كيف؟

قال: ذلك غيب لا يمكنني أن أشرحه لك.. ولكن اعلم بأن من جزاء المؤمن أن الله تعالى يكافئة نتيجة زهده في الدنيا وورعه فيها بأن يعطيه كليهما.

قلت: لا أكاد أفهم هذا.

قال: نحن هنا لا نرى إلا الأعمال.. فكل عمل من الأعمال له جزاؤه الخاص المناسب له.. ولذلك لا يمكنك أن تعد أنواع الجزاء، هي تشمل كل ما يخطر على بالك، وما لا يخطر على بالك.

قلت: ألست تشتاق إلى أهلك؟

قال: وكيف أشتاق إليهم، وأنا أراهم كلما خطروا على بالي.. أتنقل إليهم متى أشاء، وقد يتاح لي أن أتدخل في حياتهم بما ينفعهم.

قلت: لم أفهم..كيف ذلك؟

قال: ألم تسمع قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ﴾ [الكهف: 82]؟

قلت: بلى.. وقد ذكر الله تعالى فيها كيف ذهب الخضر وموسى عليهما السلام لخدمة ذينك الولدين بسبب أبيهما الصالح.

قال: فنحن كذلك قد ندعو بعض الصالحين ليفعل بأسرنا ما فعله الخضر وموسى عليهما السلام.

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست