responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 225

وقد ذهب قبل قليل مع رفاقه إلى سياحة في بعض الحدائق، ليشاهد معهم بعض عجائب خلق الله، والتي كان يتوق إلى مثلها في المدينة التي كان يسكن فيها.

قلت: هل تقصد أن كل ما كان يتوق له في الدنيا حقق له هنا؟

قال: أجل.. بل حقق له ما لم يكن يحلم، أو يخطر على باله.. ألم تسمع قوله تعالى: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 17]

قلت: بلى، وقد سمعت معها قوله a: (قال اللّه تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)[1] .. ولكن ذلك في جنة المأوى.

قال: تعالت رحمة الله وكرمه أن يخص بالجنة دون غيرها..

قلت: صدقت.. فإن الله تعالى وفر من النعيم الصالح للصالحين في الدنيا، ما جعلهم يشعرون أنهم في الجنة.. ولكن كيف حصل صاحبي الصالح على ذلك؟

قال: لأنه عرف المفاتيح التي يفتح بها أبواب البقاء.. ولذلك حفظ الله له كل أعماله الصالحة، والتي شكلت له رصيدا ضخما، هو الآن يتنعم به.

1 ـ الباقيات الموبقات:

بينما كنا مستغرقين في هذا الحديث، إذا بالمعلم يغيب عن عيني فجأة، ويحل بدله شخص ممتلئ بالدمامة والروائح الكريهة، فسألته عنه، فقال: ألا تعرفني.. أنا صديقك فلان؟

قلت: ولكن صديقي مات.


[1] رواه البخاري رقم (4780)

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست