responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 195

قال: لا يمكن فهم الحقائق بالهوى أو بالظن أو بالرغبة المجردة، وإنما نحتاج إلى التعرف عليها من خلال المصادر التي تدل عليها.

قلت: أراك تشير إلى قوله تعالى: ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً﴾ (الاسراء:36)

قال: أجل.. فالحقائق التي تنبعث من الهوى تمتلئ بالوهم، والكذب والأسطورة.

قلت: الحمد لله.. لقد تخلص عصرنا من أوهام الخرافة والكذب والأسطورة.

قال: هو تخلص منها في بعض الجوانب.. لا في كل الجوانب.

قلت: ما تعني؟

قال: لقد تخلص مدعو التطور في هذا العصر من الخرافات التي كانت تصف الكون في العصور السابقة، ولكنه وقع في خرافات لا تقل عنها، عندما راح ينكر الحقائق الثابتة، بسبب كونها من معتقدات العصور السابقة.

قلت: أراك تشير إلى قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ (المائدة:8)

قال: أجل.. فهذه الآية الكريمة تضع مقياسا لتوثيق الحقائق، لا يخضع لزمان، ولا لمكان، ولا لدين، ولا لعرق.. بل يخضع لما تتطلبه الحقيقة نفسها من البحث الموضوعي.

قلت: هل تقصد أن نتعامل مع القضايا بحسبها، لا بحسب العصر الذي ذكرت فيه؟

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست