responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 193

قلت: ما تعني؟

قال: الأشياء ثابتة في نفسها، والتطور هو موقفنا منها، ومن كيفية التعامل معها.. فإن وقفنا منها موقفا متناسبا مع حقيقتها، واستفدنا منها، كان تطورنا إيجابيا، وإن وقفنا منها موقفا لا يتناسب معها، ولم نستفد منها، أو استفدنا منها بطريقة خاطئة كان تطورنا انتكاسة وسقوطا وانحدارا.

قلت: لم أفهم.

قال: أنت تعلم أن الله تعالى أباح لآدم عليه السلام الأكل من كل شجر الجنة إلا شجرة واحدة، نهاه عن أكلها.

قلت: أجل .. وقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم، فقال: ﴿وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: 35]

قال: فهل كان آدم عليه السلام عندما وسوس له الشيطان، فأكل منها بحاجة إلى ذلك الأكل، أم أن الله تعالى وفر له في الجنة كل ما يحتاج إليه؟

قلت: بل وفر الله له كل ما يحتاج إليه، ولم يكن بحاجة إلى الأكل منها، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى﴾ [طه: 118 - 119]

قال: فلم أكل آدم عليه السلام منها بعد أن وفر الله له في الجنة كل ما يغنيه عنها؟

قلت: لقد ﴿وَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَاآدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى﴾ [طه: 120]

قال: فهل كان ما ذكره الشيطان حقيقة أم وهما وتلبيسا؟

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست