responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 184

قهقه ويلمت بصوت عال، وقال: ما تريد بالفطرة؟

قال الصحفي: الطبيعة التي جبلت عليها الأشياء..

قال ويلمت: ليس هناك طبيعة للأشياء.. نحن الذين نصنع الطبائع.. لا الطبائع هي التي تصنعنا.

قال الصحفي: بهذه المناسبة.. ألا تتخوفون من حصول انحرافات أخلاقية عند القيام بالاستنساخ المرتبط بالإنسان؟

قال ويلمت: عندما يفكر العالم في مراعاة مثل هذه الأمور.. فإنه يحتاج إلى أن يخلع رداء العالم ليلبس بدله رداء القسيس.. وحينذاك سنحول من هذه المؤسسة إلى كنيسة.

قال الصحفي: ليس بالضرورة تحول هذه المؤسسة العلمية المحترمة إلى كنيسة.. ولكن يمكنها أن تطعم العلم بالأخلاق.

ضحك ويلمت، وقال: العلم علم.. والأخلاق أخلاق..

الأخلاق تقيدنا بالقوانين الكثيرة.. والثوابت الكثيرة.. ولكن العلم يطلقنا من إسارنا لنرى الحياة ونتصرف في الحياة.. ونحول الحياة إلا ما نحب لا إلى ما تحب.

ومع ذلك.. فإن ما نفعله يصب في الأخلاق التي تتحدث عنها..

لعلك رأيت في حياتك الكثير من المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي.. إنهم يعانون بشدة.. إنهم يحتاجون لثلاث جلسات أسبوعية على الأقل لعمل الغسيل الكلوي الذي يستغرق ساعات طويلة.

إن هؤلاء حتى لو حالفهم الحظ، ووجدوا متبرعين للكلى، فإن أجسادهم ستعمل بتلك الكلى لعدة سنوات فقط، ثم سيحتاجون بعدها لعملية نقل كلى أخرى، بسبب رفض جسمهم لها لاختلاف فصائل الأنسجة.

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست