responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 145

ساقه خشية أن يقع في الحرام، متأولا قوله a: (إزرة المسلم إلى نصف الساق، ولا حرج ـ أو لا جناح ـ فيما بينه وبين الكعبين، فما كان أسفل من ذلك ففي النار، من جر إزاره بطرا لم ينظر الله إليه)[1]، مع أن كل الأدلة لا تحرم ذلك إلا بسبب الكبر والخيلاء والبطر.. لكنهم لا يرضون بذلك، وإنما يطبقون الحديثا بحروفه خشية الوقوع في الحرام.

قال: ذلك هو الورع البارد، ذلك هو الذي أشار رسول الله a إلى أهله، فقال: (سيخرج قوم في آخر الزمان حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يقرؤون القرآن، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)[2]

قلت: أجل.. وقد ورد في حديث آخر قال a يصف فيه نفرا من هؤلاء: (إن من ضئضئ هذا قوماً يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)[3]

قال: وكل ذلك بسبب اتباع أهل الهوى، وترك أهل الهدى.. ولا يمكن لمن يسير خلف الأعمى أن يصل إلى منبع النور.

قلت: فكيف طبق إمامكم وقائدكم الحسين هذه السنة؟

قال: لقد كان مثار إعجابنا في شخصه ذلك الورع الشديد، والذي ملأ قلوبنا بحبه.. لقد كنا نذهب إليه بأصناف الطعام، وهو في الجبل، فلا يأكل شيئا منه، وإنما


[1] رواه أبو داود، 4093.

[2] رواه البخاري 9/ 86.

[3] البخاري (7432)

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست