responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 135

قال: بأربعة سنن: الإخلاص، والتضحية، والورع، والزهد.

أ ـ سنة التضحية:

قلت: فما سنة التضحية، وما علاقتها بسنن التمكين؟

قال: ألم يخبر الله تعالى عن تمكين الله لإبراهيم عليه السلام، وجعله إماما؟

قلت: بلى.. وقد قال في ذلك: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾ [البقرة: 124]

قال: فقد اعتبر الله تعالى البلاء الذي مر به، ونجاحه فيه السر في تمكين الله له وجعله إماما.

قلت: أجل.. وما علاقة ذلك بالتضحية؟

قال: لأن كل أنواع البلاء التي اختبر بها إبراهيم عليه السلام مرتبطة بالتضحية.. ألم يقدم نفسه للنار فداء لكلمته، ولم يتزحزح، ولم يبدل، ولم يغير؟

قلت: بلى.. لقد ذكر الله تعالى ذلك، فقال: ﴿قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ﴾ [الأنبياء: 68 - 70]

قال: ألم يكلفه الله بأن يترك أهله في تلك الصحراء القاحلة، ويسلم أمره وأمرهم لله تعالى من دون أن يجادل في ذلك، ففعل، ولم يجادل، ولم يعترض، بل سلم تسليما؟

قلت: بلى.. وقد ذكر الله تعالى ذلك، فقال: ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾ [إبراهيم: 37]

قال: ألم يكلفه الله بأن يذبح ابنه بعد أن بلغ من العمر عتيا؟

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست