responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114

قال: فأنت ترى أن الله تعالى توعدهم بالعقوبتين: الدنيوية والأخروية.

قلت: ولكن ذلك كان وعيدا ووصفا لما وقع لبني إسرائيل.

قال: سنة الله تعالى في عباده واحدة، والله لا يفرق بين مسلم ولا يهودي، ولا مسيحي.. وإذا رمي هؤلاء جميعا في البحر لم ينجو إلا العارف منهم بالسباحة.

قلت: ألهذا استطاع أعداء هذه المدينة أن يكسبوا القوة التي يتسلطون بها عليها؟

قال: أجل.. لأن المؤمنين الذين أقاموا قوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [البقرة: 43]، هم أنفسهم الذين قصروا في قوله: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ [الأنفال: 60].. ولذلك جاءهم عدوهم من هذا الجانب.

قلت: ولكن لم لم تحمهم صلاتهم؟

قال: أرأيت لو كنت تسير في المطر، ثم غطيت رأسك، ولم تغط سائر بدنك.. فهل ترى رأسك يحمي سائر بدنك؟

قلت: كلا.. فالبلل سيصيب كل جزء غير مغطى..

قال: فهكذا البلاء.. قد تحتمي بعض حياتك منه، لكنها لن تحتمي جميعا.. فلكل جهة حصنها الخاص بها.

قلت: فما الغطاء الذي تراه مناسبا لأهل هذه المدينة حتى يخرجوا من ذلهم وفقرهم وحاجتهم، وكل أنواع البلاء المسلطة عليهم.

قال: أنا هنا في هذه الجبال أدعو إلى أربعة سنن من تحقق بها، رفع عنه كل بلاء، ونزلت عليه كل ألوان العافية.

قلت: هل تقصد سنن الله أم سنن رسول الله a؟

اسم الکتاب : أسرار الحياة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست