responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 70

الشرع من بلاسم الشفاء.

قالوا: لاشك أنك تقصد العجلة؟

قال: أجل.. فالإنسان – كما تقرر الآية الكريمة- مفطور عليها.. وذلك بحكم الزمن المحدود الذي يعيشه، والأماكن المحدودة التي يمكن أن يعيش فيها.. وهو مع هذه المحدودية ذو نفس تواقة لا يملؤها شيء.. فلهذا تجده يستعجل كل شيء، ويتمنى أن يكون أمامه قبل أن يأتي عليه ما قدر عليه من الممات.

قالوا: فلم ليم عليها ما دامت قد طبعت فيه، وجبل عليها؟

قال: هو لا يلام على كونها طبعت فيه.. ولكنه يلام على توجيهها التوجيه السيء.

الحسنة:

قالوا: أيمكن أن توجه العجلة توجيها حسنا؟

قال: أجل.. وعلى ذلك تدل النصوص الكثيرة الداعية إلى المبادرة إلى الخيرات والعجلة فيها، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى إخبارا عن موسى u :﴿ وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)﴾ (طه)

ومثل ذلك قوله تعالى :﴿ وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (136)﴾ (آل عمران)

ومثل ذلك إخباره عن أنبياء الله ومسارعتهم في الخيرات:﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست