responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 531

قلت: عجبا.. هل بقيت كل تلك الفترة منفيا.. ولم تأت الطائرة إلا بعد أن انتهت رحلتك؟

قال: لا تعجب.. فإن الذي يصرف الأمور هو الله.. والله لطيف خبير.

قلت: ولكن ما كنت تأكل في ذلك الخلاء الذي لا يمتلئ إلا بالطين؟

قال: من انشغل بعالم الروح أشبع الله جسده من حيث يحتسب، ومن حيث لا يحتسب.

قلت: فما فعل أخوك بعد أن رآك؟

قال: لقد قال لي أول ما قابلني: هل قابلته؟.. فأجبته: أجل.. وما كان لي أن لا أقابله.

قلت متعجبا: من يقصد أخوك بقوله هذا؟

قال: هو يقصد صاحبك (معلم السلام).

قلت: و هل يعرفه؟

قال: وكيف لا يعرفه؟.. أنسيت أن أخي هو توأمي، وأني لا يمكن أن أرى شيئا ثم لا يراه، أو أسمع شيئا ثم لا يسمعه؟

قلت: فلم لم يسمع له كما سمعت له أنت؟

قال: ذلك سر من الأسرار لا يمكن أن أبوح لك به الآن.. فحسبك ما ذكرته لك.. وحسبك ما أذكره لك.

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 531
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست