responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 51

لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)﴾ (الأعراف)

قال آخر: إن هذا يدعوك إلى أن تذكر لنا الحبال التي يصل بها الشيطان إلى بني آدم ليملأهم بالغرور.

قال الجيلاني: هذا هو الهدف الذي من أجله أسس هذا القسم.. إننا نبحث فيه عن الحبال التي يدليها الشيطان إلى أصناف الخلق ليملأهم بالغرور.

قال الرجل: فحدثنا عما وصلتم إليه.

قال الجيلاني: ذلك كثير.. لا يمكن وصفه ولا حصره.. ولكن سلوني ما بدا لكم عن أصناف الناس، وسأذكر لكم بعض الحبال التي قد يصل الشيطان إليهم بسببها، فيملأهم غرورا[1].

الكفار:

قام بعض الحاضرين، وقال: فحدثنا عن الحبال التي يدليها الشيطان للكفار، ليملأهم بها غرورا.

قال الجيلاني: الكفار في غرورهم صنفان.. صنف غرتهم الأماني والأهواء والدنيا بما فيها، وإليهم الإشارة بقوله تعالى:﴿ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً (64)﴾ (الإسراء)

وصنف غرهم بالله الغرور، وهم الذي ذكرهم الله، فقال:﴿ يُنادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ


[1] استفدنا في هذا المبحث من كتاب (الكشف والتبيين في غرور الخلق أجمعين)، لأبي حامد الغزالي مع التصرف الذي ألفناه في هذه السلسلة.

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست