responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 409

قال: لقد شرحها رسول الله a بقوله وفعله.. فقد كان أعظم داعية للزهد.. بل كان أعظم الزاهدين.. ففي الحديث أن رجلا أتى النّبيّ a، فقال: يا رسول اللّه، دلّني على عمل، إذا أنا عملته، أحبّني اللّه، وأحبّني النّاس، فقال رسول اللّه a : (ازهد في الدّنيا يحبّك اللّه، وازهد فيما في أيدي النّاس، يحبّوك)[1]

وذكر a شعار أهله، فقال مرتجزا:

اللّهمّ لا عيش إلّا عيش الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره [2]

وعبر عن القانون الذي يحكم أهله، والقيم التي توجههم، فقال بعد أن قرأ قوله تعالى: ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)﴾ (التكاثر): (يقول ابن آدم: مالي، مالي.. وهل لك يا بن آدم من مالك إلّا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدّقت فأمضيت)[3]

وقال: (أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد: ألا كلّ شيء ما خلا اللّه باطل)[4]

وعن ابن عمر قال: أخذ رسول اللّه a بمنكبي فقال: (كن في الدّنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل)[5]

وعن جابر أنّ رسول اللّه a مرّ بالسّوق، داخلا من بعض العالية والنّاس كنفته فمرّ بجدي أسكّ ميّت، فتناوله فأخذ بأذنه، ثمّ قال: (أيّكم يحبّ أنّ هذا له بدرهم؟)، فقالوا: ما نحبّ أنّه لنا بشيء، وما نصنع به؟. قال: (أتحبّون أنّه لكم؟)، قالوا: واللّه لو كان حيّا، كان عيبا فيه، لأنّه أسكّ. فكيف وهو ميّت؟ فقال: (فو اللّه! للدّنيا أهون على اللّه من هذا


[1] رواه ابن ماجة.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] رواه مسلم.

[4] رواه البخاري ومسلم.

[5] رواه البخاري.

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست