قال: أجل..
وليس أيوب عليه السلام وحده في ذلك.. فكل الأنبياء والأولياء كانوا كذلك.. بل لا
يكون النبي نبيا، ولا الولي وليا حتى يكون صابرا.
قلت: من أين
لك هذه الدعوى؟
قال: لقد قال
تعالى مبينا ذلك: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 24]، فقد
أخبر الله تعالى أن استحقاقهم للإمامة كان بسبب صبرهم ويقينهم.. ولا يكون يقين إلا
بصبر.. ولا صبر إلا بيقين.
قلت: أراك
تعطي الصبر قيمة كبيرة.
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 394