responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 343

وسّع اللّه عليه وأعطاه من أصناف المال كلّه، فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحبّ أن ينفق فيها إلّا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنّك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل، ثمّ أمر به فسحب على وجهه، ثمّ ألقي في النّار)[1]

وقال a: (تعوّذوا باللّه من جبّ الحزن[2]، قالوا: يا رسول اللّه، وما جبّ الحزن؟ قال: (واد في جهنّم يتعوّذ منه جهنّم كلّ يوم أربعمائة مرّة) قالوا: يا رسول اللّه، ومن يدخله؟ قال: (أعدّ للقرّاء المرائين بأعمالهم، وإنّ من أبغض القرّاء إلى اللّه تعالى الّذين يزورون الأمراء)[3]

وقال: (إنّ أخوف ما أخاف عليكم الشّرك الأصغر)، قالوا: يا رسول اللّه، وما الشّرك الأصغر؟ قال: (الرّياء، إنّ اللّه تبارك وتعالى يقول يوم تجازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الّذين كنتم تراءون بأعمالكم في الدّنيا فانظروا، هل تجدون عندهم جزاء؟)[4]

وقال: (أتخوّف على أمّتي الشّرك، والشّهوة الخفيّة)، قيل: يا رسول اللّه، أتشرك أمّتك من بعدك؟ قال: (نعم، أما إنّهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا، ولا حجرا ولا وثنا، ولكن يراءون بأعمالهم)[5]

وقال: (من صلّى يرائي فقد أشرك ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدّق يرائي فقد أشرك)[6]

وقال: ( إنّما الأعمال بالنّيّة، وإنّما لامريء ما نوى فمن كانت هجرته إلى اللّه ورسوله،


[1] رواه مسلم.

[2] الجب: هو البئر التي لم تطو، والمراد جبّ فيه الحزن..

[3] رواه الترمذي، وابن ماجة، وقال الترمذي: حسن غريب.

[4] رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

[5] رواه أحمد والبيهقي.

[6] رواه أحمد.

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست