responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 339

في بنيان أو معصية)[1]

وقال: (يؤجر الرجل في نفقته كلها إلا التراب، أو قال في البنيان)[2]

وروي أنه لما بنى رسول الله a المسجد قال: ابنوه عريشا كعريش موسى، قيل للراوي: وما عريش موسى؟ قال إذا رفع يده بلغ العريش يعني السقف[3].

وفي الحديث المشهور الذي ذكر فيه رسول الله a بيان الإسلام والإيمان والإحسان قال جبريل للنبي a: أخبرني عن أماراتها - يعني الساعة - فقال: (أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)[4]، وفي رواية: (وإذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذلك من أشراطها)

وفي حديث آخر أن رسول الله a مر بقبة على باب رجل من الأنصار فقال: ما هذه؟ قالوا قبة بناها فلان، فقال رسول الله a: (كل ما كان هكذا فهو وبال على صاحبه يوم القيامة)، فبلغ الأنصاري ذلك فوضعها[5]، فمر النبي a بعد فلم يرها فسأل عنها؟ فأخبر أنه وضعها، لما بلغه عنه فقال: (يرحمه الله، يرحمه الله)[6]

قلت: فأنت تحكم من خلال هذه النصوص على حرمة البناء؟

قال: معاذ الله أن أحرم ما أحل الله.

قلت: أراني لا أطيق فهمك؟

قال: نحن هنا في هذه المدرسة لا نحرم ما أحل الله من متاع، ولكنا نحرم التثاقل إليه،


[1] رواه الدراقطني والحاكم.

[2] رواه الترمذي.

[3] رواه ابن أبي الدنيا.

[4] رواه البخاري ومسلم.

[5] وضعها: هدمها.

[6] رواه أبو داود وابن ماجه.

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست