responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 306

وهكذا أخبر القرآن عن أقوام كثير صرعى بطونهم، قال فيهم :﴿.. وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12)﴾ (محمد)

وعلى هذا المنول حذر نبينا a أن نصير عبيدا لبطوننا، وأخبر عن الفرق بين أكل المؤمن وأكل الكافر، فقال:( المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء)[1]

واعتبر a السمنة انحرافا يقع في الأمة، فقال:( إن خيركم قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يكون من بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن)[2]

واعتبر a من الإسراف أن يأكل الإنسان كلما اشتهى، فقال:( إن من الإسراف أن تأكل كل ما اشتهيت)[3]

وتجشأ بعضهم عند رسول الله a فقال له:( أقصر عنا من جشائك، إن أطول الناس جوعاً يوم القيامة أكثرهم شبعاً في الدنيا)[4]

ولم يكتف a بذلك، بل حدد أقصى ما على العاقل أن يأكله، فقال:( ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه)[5]

ولم يكتف a بذلك، بل ضرب بنفسه المثل، فقد كان – كما روى جميع الثقاة عنه- يعيش حياة ممتلئة بالتقشف، تقول زوجه عائشة: (كان يأتي علينا الشهر، وما نوقد


[1] رواه البخاري وغيره.

[2] رواه أحمد، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى.

[3] رواه ابن ماجة.

[4] رواه الترمذي، ورواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

[5] رواه أحمد والترمذي وابن ماجة والحاكم.

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست