responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 248

قلنا: فما منزلتها من الدين؟

قال: لقد ذكر رسول الله a ذلك، فقال: (طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافا وقنع)[1]

وقال: (قد أفلح من أسلم، ورزق كفافا، وقنّعه اللّه بما آتاه)[2]

قلنا: فما أثرها.. وما قيمتها؟

قال: لقد ذكر رسول الله a ذلك، فقال: (كن ورعا تكن أعبد النّاس، وكن قنعا تكن أشكر النّاس، وأحبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، وأقلّ الضّحك، فإنّ كثرة الضّحك تميت القلب)[3]

وقال: (إنّ أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ[4] ذو حظّ من الصّلاة، أحسن عبادة ربّه وأطاعه في السّرّ، وكان غامضا في النّاس، لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا، فصبر على ذلك)، ثمّ نفض بيده، فقال: (عجّلت منيّته، قلّت بواكيه، قلّ تراثه)[5]

قلنا: فما السبيل إليها؟

قال: لقد ذكر رسول الله a ذلك، فقال: (انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم. فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة اللّه)[6]

وكان a يدعو، فيقول: (اللّهمّ قنّعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كلّ


[1] رواه الترمذي واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن صحيح. والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.

[2] رواه مسلم.

[3] رواه ابن ماجة. والبيهقي في الزهد الكبير. وعند الترمذي بنحوه.

[4] قال ابن الأثير: الحاذ في الأصل بطن الفخذ، وقيل: هو الظهر، والمراد في الحديث: الخفيف الظهر من العيال، القليل المال، القليل الحظ من الدنيا. جامع الأصول (10/ 138)

[5] رواه الترمذي واللفظ له وقال: هذا حديث حسن..

[6] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست