responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 236

وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)﴾ (الأنبياء)

والقرآن الكريم يذكر موقفا آخر من مواقف شجاعة إبراهيم u.. وهو قد يكون أشد من الأول وأعظم منه.. إنه حواره مع الملك، قال تعالى :﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)﴾ (البقرة)

تصوروا لو أن إبراهيم u كان صاحب قلب جبان ضعيف.. هل كان يمكنه أن يبقى له من العقل ما يستطيع أن يخاطب به ملكا ظالما مستبدا؟

قلنا: عرفنا الأول.. فحدثنا عن الثاني.

قال: هو موسى u.. فهو بجميع مواقفه نموذج، بل مدرسة من مدارس الشجاعة الكبرى.. ابتداء من أول رسالته إلى منتهاها، بل ابتداء من أول حياته إلى منتهاها..

اسمحوا لي أن أستعرض لكم بعض ما ورد في شأن شجاعته، وتأثيرها في حياته، بل في حياة أمة من الناس..

وسأنقل لكم ذلك من القرآن الكريم.. كتاب الحقائق والسلوك..

لقد قدم القرآن الكريم لحكاية موسى u ومواقفه الشجاعة بقوله :﴿ نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)﴾ (القصص)

وفي ذلك إشارة جليلة إلى أن المستضعفين لا يمكنهم أن يخرجوا من ضعفهم ما لم يتسلحوا بسلاح الشجاعة التي تتحدى كل الصعاب..

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست