responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 216

الأخلاق الطيبة ونورها.. فمن تعرض لأشعته سرى إليه من فيضه ما ملأه حياء وأدبا..

قلنا: فحدثنا عن حياء رسول الله a.

قال: لقد حدث أبو سعيد الخدري قال: (كان رسول الله a أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه)[1]

وعن أنس قال: رأى رسول الله a على وجه رجل صفرة فقال: (لو أمرتم هذا أن يغسل هذه الصفرة)، وكان لا يكاد يواجه أحدا في وجهه بشئ يكرهه[2].

وعن عائشة قالت: كان رسول الله a إذا بلغه عن رجل شيئا لم يقل له: قلت: كذا وكذا قال: (ما بال أقوام يقولون كذا وكذا)[3]

وعن سهل بن سعد قال: كان رسول الله a حييا لا يسأل عن شئ إلا أعطى[4].

وعن هند بن أبي هالة قال: كان رسول الله a خافض الطرف، جل نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة[5].

وعن عائشة قالت: صنع رسول الله a شيئا فرخص فيه، فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك رسول الله a فخطب، فحمد الله تعالى، ثم قال: (ما بال أقوام يتنزهون عن الشئ أصنعه؟ فوالله إني لأعلمهم بالله تعالى، وأشدهم له خشية)[6]

***


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه أحمد وأبو داود، ورواه البخاري في الأدب بلفظ: كان رسول الله r قل ما يواجه الرجل بشئ يكرهه، فدخل عليه يوما رجل وعليه أثر صفرة، فلما قام قال لأصحابه: لو غير، أو نزع هذه الصفرة.

[3] رواه أبو داود.

[4] رواه عبد بن حميد، وأبو الشيخ.

[5] رواه البيهقي.

[6] رواه البخاري في الأدب المفرد.

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست