responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16

قلت: فهل يمكنني أن أسمع الورثة الذين لم أسمعهم في الرؤيا؟

قال: ذلك يرجع إليك.. أنت الذي تقرر.. ولا يمكن لأحد في الدنيا أن يقرر بدلك.

قلت: لقد أرحتني بقولك هذا.. سأتدارك بتوفيق الله ما فاتني في الحلم أن أتداركه.

قال: إنك إن صدقت.. فلن تطوقك الحية.

قلت: لقد غفلنا بالحديث عن الرؤى عن الحديث عن قصتك التي أخبرتني أنك ستحدثني عنها، وطلبت مني كتابتها.

قال: قصتي مرتبطة بما كنا نتحدث عنه.. لقد تعرفت من خلالها على الإنسان.. الإنسان الذي كان لغزا.. ولم يستطع أحد في الدنيا أن يجرؤ على حله لولا الأشعة التي أنالنا الله إياها من شمس محمد a.

قلت: ما أشد شوقي لأن أسمع أشعة ترتبط بهذا.. فلا يعرف ربه من لا يعرف نفسه.

***

اعتدل الشيخ الصالح في جلسته، وحمد الله، وصلى وسلم على نبيه a مستغرقا في كل ذلك، ثم قال: بعد أن قدر الله لي من معرفته ما قدر.. وبعد أن هداني، فتخلصت من كل تلك القيود التي كانت تحول بيني وبين الإيمان بمحمد a.. وبعد أن تنزل علي من النور ما تنزل على من أراد الله هدايته.. بعد كل ذلك شعرت بشوق عظيم يحركني للتعرف على ذاتي.. على حقيقتها.. ومكانتها.. والوظائف المناطة بها.

وكما تعودت في رحلاتي السابقة، فإن الله بفضله حرك أخي التوأم لأن يوفر لي من الجو ما ييسر لي التعرض لهذا النوع من الأشعة.. فقد أرسلني إلى بقعة خالية في إقليم من أقاليم الأرض لم أعرفه.. ولا أحسب أحدا في الدنيا يمكن أن يعرفه.. لقد طارت بي طائرة خاصة إلى ذلك الموقع، ثم تركتني فيه مع بعض الزاد، ثم انصرفت..

لقد كانت البقعة خالية.. وكانت ممتلئة بالطين.. وكان بعض الطين قد تحول إلى حمأ

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست