responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 110

والتي تسمح له بالحياة التي لا تتناقض مع وظيفته.. ومثل هذا يستدعي القوة العلمية..

والذي يريد أن يهاجر يحتاج قوة حركية تمكنه من الانتقال..

قلت: وعيت هذا.. وأحسبني مستعدا لأن تحدثني عن المفتاح الذي فتح الله به عليك هذا السر.

قال: لك ذلك.. فبعد أن من الله علي، فعرفت من أسرار ضعف الإنسان ما ذكرته لك سرت في تلك المدينة العجيبة ـ التي فتح الله لي فيها من علوم الإنسان ما كان منغلقا ـ فرأيت الناس.. جميع الناس.. يسرعون إلى بيوتهم.. والدموع تملأ عيونهم.. وهم يصيحون: الله أكبر.. لقد استشهد البطل.. لقد استشهد البطل..

لم أكن أتصور عندما طرقت هذه الكلمة طبلة أذني إلا رجلا قويا مفتول العضلات يستطيع بعضلاته أن يفتك بأعدائه..

لكني وجدت الأمر خلاف ذلك تماما..

قلت: ما وجدت؟

قال: لقد عرفت أن البطل الذي بكى عليه الناس.. كان رجلا ممتلئا بالعلل.. ولكنه كان في شموخه وإبائه وشجاعته وحكمته كجبل أشم راسخ ممتلئ بجميع أنواع القوى.

قلت: لكأني بك تقصد الشيخ (..!؟)[1]؟

قاطعني، وقال: أجل.. لقد قدر الله أن يكون حادث استشهاد ذلك الشيخ البطل هو المفتاح الذي ولجت منه إلى مفتاح هذا السر من أسرار الإنسان.

في ذلك الصباح مررت على مقهى في ذلك الشارع الذي كنت أسير فيه.. فرأيت الجميع محلقين بأبصارهم إلى شاشة التلفزيون التي كانت تعرض صورا لاستشهاده.. ثم


[1] لم نذكر اسم الشخصية في هذا المحل كعهدنا في هذه السلسلة من عدم ذكر الأسماء التي قد تجرح جهة من الجهات.

اسم الکتاب : أسرار الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست