responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 92

يقضى بها على الجهل.. وهكذا فميادين اللسان لا يمكن حصرها.

قلت: إن ذلك يستدعي علوما كثيرة.

قال: أجل.. ففاقد الشيء لا يعطيه.. وما اللسان إلا ثمرة لما غرس في الجنان.

قلت: فبأي لسان نتحدث.. فالألسنة كثيرة؟

قال: لقد قال الله تعالى :﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (ابراهيم:4)

قلت: إن ذلك يستدعي تعلم لغات العالم.

قال: أجل.. فما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب.

الإحسان:

قلت: فما الإحسان، وكيف جعلته في المرتبة الثالثة؟

قال: ألا تعرف البيت الذي يقول:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهمُ فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ

قلت: بلى.. أعرفه.. فهذا البيت أشهر من نار على علم.. يعرفه منا الصغير والكبير، والنساء والرجال.

قال: أتدري لم يحفظونه؟

قلت: أجل.. فهو يعبر عن حقيقة تمتلئ بها نفوسهم جبل عليهم طبعهم، فلا يستطيعون الانفكاك عنها.

قال: أي طبيعة؟

قلت: الإنسان بطبعه يميل إلى من أحسن إليه، ويحبه، ويخضع له.

قال: ولذلك كان الداعية إلى الله السائر على قدم رسول الله a هو الذي يستثمر هذه

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست