responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 71

قال: إن قولك هذا يشبه قول من يقول: إن الصحة شيء فطري.. ولا حاجة للأطباء.. أترى هذا القول مستقيما؟

قلت: لا.. فقد يمرض الصحيح، وقد يصح المريض.

قال: فكذلك الأخلاق.. فقد ينحرف صاحب الخلق الطيب، وقد يعتدل صاحب الخلق الخبيث..

قلت: فما الذي يرجح الطيبة أو الخبث؟

قال: الدعوة.. الدعوة إلى السلوك الطيب تنشر الطيبة.. والدعوة إلى السلوك الخبيث تنشر الخبث..

قلت: أهذه سنة رسول الله a؟

قال: أجل.. بل إن النبي a أخبر أن من أساسيات دعوته الدعوة إلى مكارم الأخلاق، فقال:(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)[1]..

وكان يربي أمته على هذا.. فهو a يعرف البر ـ الذي هو جامع خصال الخير ـ بأنه حسن الخلق، فقد روي أن رجلا سأل رسول الله a عن البر والإثم فقال: (البر حسن الخلق، والإثم: ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس)[2]

وبما أن كل مؤمن يود أن يثقل ميزان حسناته يوم القيامة، فقد أخبر a أنه (ما من شيءٍ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذي)[3]

وبما أن كل مؤمن يود أن يدخل الجنة، فقد أخبر a عن دور الخلق الحسن في ذلك.. فقد سئل رسول الله a عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل


[1] رواه أحمد والبيهقي والحاكم وصححه.

[2] رواه مسلم.

[3] رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست