responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 504

هو معروف في الحديث[1].

ليس ذلك فقط.. بل إن النبي a قام بتمثيل كيفية الصلاة، ولم يرد الصلاة ـ وقتئذ ـ لذاتها، وإنما أراد تعليم الناس، فعن سهل قال: رأيت رسول الله a صلى عليه (أي على درجات المنبر)، وكبر وهو عليها، ثم ركع وهو عليها، ثم نزل القهقري، فسجد في أصل المنبر ثم عاد، فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: (أيها الناس؛ إنما صنعت هذا لتأتموا بي، ولتعلّموا صلاتي)[2]

ومثل سبطا رسول الله a، وسيدا شباب أهل الجنة، فقد روي أنهما رأيا ـ وهما طفلان ـ رجلا لا يحسن الوضوء، فاتفقا على طريقة لطيفة لكي لا يجرحا كبرياءه، فقالا له: يا عم، يزعم هذا أنه يحسن الوضوء، وأني لا أحسن؛ فنرجوك أن تنظر إلينا، وأن تحكم بيننا؟، فتوضآ أمامه أحسن ما يكون الوضوء، وفهم الرجل وقال: يا بني أنا عمكم الجاهل لا أنتما.

قال القمي: نعم ما ذكرت.. وسأبشر أهل بلدي[3] بهذا.. فإن فيهم من عباقرة الإخراج والتثميل ما يملؤكم بالعجب..

قال الشعراوي: ومثل ذلك أهل بلدي.. ولم يدعني إلى ذكر هذه الوسيلة والاستهلال بها إلا لأنه يأتيني بين الحين والحين من الممثلين الصادقين ما جعلني أشعر بأهمية هذه الوسيلة وضرورتها.

قال ديدات: ولكنها لا بد أن تكون في مستوى التحدي.. فنحن الآن في عالم لا يهتم لشيء كما يهتم بالمتقن من الأعمال.

قال الشعراوي: أجل.. لا ينبغي أن يعرض الجميل إلا في اللباس الذي يليق به.


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] أقصد إيران، فلها من الخبرة في هذا المجال ما يمكنها من أداء هذه الرسالة أحسن وأكمل أداء.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 504
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست