responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 496

قال إقبال: لكني عرفت بعد ذلك خطأ هذا المنهج.. فنحن لن نبدأ من حيث بدأوا.. بل نبدأ من حيث انتهوا.. فنهاياتهم هي بدايتنا.

قال شكيب: ولكنهم قد يصيحون فينا قائلين: أنتم تقتاتون من علومنا واختراعاتنا واكتشافاتنا؟

قال إقبال: ونحن نصيح فيهم: وأنتم لم تكن لكم هذه العلوم، ولا تلك الاختراعات، ولا تلك الاكتشافات إلا بما نهلتموه من علومنا.

قال الكواكبي: فسيصيحون فينا: وأنتم ـ أيضا ـ لم تتطور حضارتكم إلا بعد اقتباسها من سائر الحضارات ومزجها بينها.

قال إقبال: حينها نقول لهم: العلوم لا وطن لها.. العلوم حق البشر جميعا.. فلكل إنسان الحق في الاستفادة من كل علم.. والحق في الاستفادة من كل اختراع ما دام يشتريه بمال الحلال.

قال شكيب: صحيح ما ذكرت.. ولكن المنظومة التعليمية التي تدرس في مدارسنا تجعل بيننا وبين ما تذكره آلاف الأميال..

قال إقبال: فلنسع لتغيير منظومتنا التربوية.. ولنستن بسنة رسول الله a في ذلك.. فقد جاء رسول الله a في بيئة بدوية لم يكن لها اهتمام إلا بما تفرضه حياة البداوة من انشغال بالشعر، والأنساب، وغيرها من المعارف البسيطة التي لا يمكن أن تؤسس لعمران.

قال الكواكبي: فماذا فعل رسول الله a ليخرجها من منظومة البداوة لمنظومة الحضارة.. لتخرج بعد ذلك للناس بأعظم حضارة عرفتها البشرية.

قال إقبال: اقرأوا القرآن لتروا المعاني التي ربى عليها رسول الله a النفوس لتصبح أهلا لحمل الحضارة.

لقد بحثت في ذلك.. ورأيت في ذلك منهجا متكاملا يمكننا استثماره ليعود للأمة

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 496
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست