قال ديدات: لقد ذكرتموني بحديث لأنس قال فيه: كان رسول الله a أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس،
ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قبل الصوت، فاستقبلهم النبي a قد سبق الناس إلى الصوت وهو يقول: (لم
ترعوا لم ترعوا) وهو على فرس لأبي طلحة عرى، ما عليه سرج، في عنقه سيف، فقال:
(لقد وجدته بحرا) أو (إنه لبحر)[2]
وكان رسول الله a
يتقدم أصحابه في الجهاد في سبيل الله، ففي غزوة حنين ثبت رسول الله a حين انهزم الكثير ممن معه، فعن البراء
بن عازب أن رجلا قال له: يا أبا عمارة، أفررتم عن رسول الله a يوم حنين؟ فقال: لكن رسول الله a لم يفر، إن هوازن كانوا قوماً رماة،
فلما لقيناهم وحملنا عليهم انهزموا، فأقبل الناس فلقد رأيت رسول الله a وأبا سفيان بن الحارث آخذ في لجام بغلته
البيضاء، وهو يقول: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)[3]
قال القمي: ما أحسن ما ذكرته من حديث أنس الذي قال فيه: (كان رسول
الله a أحسن الناس، وأجود الناس،
وأشجع الناس).. فلا يمكن أن يستعيد الإسلام مجده حتى يستن المسلمون بهذه السنة
العظيمة: أن يكونوا أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس.
المجتمع:
قال إقبال: عرفنا قوة الفرد.. فما قوة المجتمع؟.. وكيف نحققها؟
قال مطهري: إذا اعتبرنا الأفراد هم لبنات المجتمع.. فلا شك أن المجتمع
هو ذلك