responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 455

مع الاجتهاد ـ تجاوز بعض المتطرفين ‌على تلك المقامات المحترمة)‌

قال الشعراوي: لقد اعتبر الشيخ محمّد المدني تدريس فقه الشيعة في كلية الشريعة بجامعة ‌الأزهر بمثابة (رجة البعث) ـ وكانت هذه الخطوة قد أثارت لغطا في ‌أوساط العلماء ـ فقام الشيخ المدني بتفنيد ما تردد وقال: (إن بعض الناس ‌تساءلوا: كيف تدخلون فقه الشيعة في الأزهر، مع أن هذا المذهب هو ‌مذهب الّذين يعتقدون أن جبريل إنّما بعث بالرسالة إلى علي فأخطأه ‌ونزل بها على محمّد وأن عليا قد حل فيه جزء من الإله)

وقال في الرد على ‌السؤال ما يلي:‌(إن كلمة (الشيعة) تطلق على عشرات المذاهب التي تنسب إلى ‌الإسلام حقا أو باطلا، وبعض هذه المذاهب ضال منحرف عن الأصول ‌الإسلاميّة، وبعضها مستمسك بما يجب الإيمان به، مثله في ذلك كمثل ‌مذاهب السنة، وإن خالفهم في بعض الفروع الفقهية أو النظريات ‌والمسائل التي هي من قبيل المعارف الكلامية.‌

والفريق الأول من المتسمين باسم الشيعة وهم الضالون المنحرفون، لا ‌يعدون من أهل الإسلام وإن ادعوه ؛ لأن العبرة في ثبوت الإسلام إنّما ‌هي بالإيمان بأصول العقائد الإسلاميّة، وعدم إنكار ما هو معلوم من ‌الدين بالضرورة، وهؤلاء ليسوا كذلك وقد انقرضوا ولم يعدلهم أثر في ‌العالم الإسلامي، ولو فرضنا أن لهم بقية في كهف من الكهوف أو طرف ‌من الأطراف فليسوا منا ولسنا منهم، وهم كفار خارجون على ملة ‌الإسلام ملعونون من أهل السنة ومن الشيعة.‌

أما الشيعة الّذين تقرر إدخال فقههم فهم:

‌1 ـ الشيعة بالإمامية الاثنا عشرية، وقد لقبوا بالإمامية؛ لأنهم ‌يقولون بأن إمامة علي ثابتة بالنص، ولقبوا باثنا عشرية لأنهم ‌يسوقون الإمامة إلى اثنى عشر إماما، أولهم علي بن أبي طالب، وآخرهم ‌محمّد بن الحسن العسكري الملقب بالحجة، وهم يسكنون إيران والعراق وسوريا ولبنان والباكستان والهند، ‌وغيرهم من البلاد العربية والإسلامية ويؤمنون بأصول

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست