responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 453

والزيدي والإمامي، وأزال الله في هذا العصر ما كان ‌بينهم من عداوة وبغضاء، فلم لا يجوز بينهم اختلاف هادئ عف، فيما ‌هو وراء الأصول المتفق عليها من ألوان المعارف الفكرية التي ليست من ‌العقائد)‌

قال الشعراوي: لقد ذهبت فكرة البحث عن المشترك إلى ما هو أبعد من ذلك، ففي اقتراح ‌نشرته المجلة للشيخ عبد العزيز عيسى، أحد علماء الأزهر، ودعا فيه إلى ‌إنشاء معهد خاص في إطار الأزهر لدراسة المذاهب والأفكار الدينية في ‌كافة الأقطار الإسلاميّة، بحيث (يمكننا في سهولة ويسر أن نعرف أوجه الوفاق والخلاف على ‌صورة محدودة، وأن نصلح ما أفسده الدهر، ونحقق ما زوره التاريخ، ‌وننشر في ربوع كلّ دولة ما عند الأخرى، فيتبادل المسلمون الثقافة ‌الصحيحة ويعرف بعضهم بعضا على حق، وتزول من بينهم الجفوة ‌والقطيعة، ويأخذوا سبيلهم إلى الوحدة والألفة التي لا يصلح أمرهم إلاّ ‌عليها)‌

قال القمي: من الحسنات التي قامت بها تلك المجلة الرائدة ما كتبته في تصحيح صورة الشيعة الإمامية في الذهن الإسلامي العام، فقد نشرت ‌المجلة مقالات عدة لفتت الأنظار إلى ضرورة التفرقة بين مدارس الاعتدال ‌والغلو في الساحة الشيعية.

وأذكر من ذلك مقالة للعلامة الدكتور محمّد جواد مغنية تحت عنوان (الغلاة في نظر الشيعة الإمامية).. فهو نموذج طيب لذلك.. ذكر فيها أن علماء ‌الإمامية متفقون على عدم اعتبارهم من الشيعة، بل عدم اعتبارهم من المسلمين أصلا..

وقد سلط الشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء الضوء على بعض ‌خلافات السنة والشيعة، فذكر أن أعظم تلك الخلافات وأهمها هو قضية (الإمامة)، حيث ذكر أن الطائفتين وقعتا منها على ‌طرفي نقيض.. فالشيعة ترى أن الإمامة أصل من أصول الدين، وهي ‌رديفة التوحيد والنبوة وأنها منوطة بالنص من الله ورسوله، وليس للأمة ‌فيها من الرأي والاختيار شيء، كما لا اختيار لهم في النبوة بخلاف أهل ‌السنة، فهم متفقون على عدم كونها من أصول

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست