responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 422

رسول الله a هو رحمة للعالمين، ولا يحق لنا أن نحتكره لأنفسنا، فـ (المحتكر ملعون)[1]، و(لا يحتكر إلا خاطئ)[2]..

تذكرت قوله تعالى:﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ (التوبة:33)، وقوله تعالى:﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً﴾ (الفتح:28)

وتذكرت تبشير الله لنبيه a بدخول الناس في دين الله أفواجا:﴿ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً﴾ (النصر:2)

وتذكرت تلك الأحاديث التي بشر فيها رسول الله a البشرية بأنه سيأتي اليوم الذي ترمي فيه أغلال الشياطين لتتحرر من عبوديتها، ومن عبودية الأهواء والشهوات التي تنصرف بها عن حقيقتها.

تذكرت قوله a:(ليبلغن هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ والنهار، ولا يترك الله بيت مَدَر ولا وَبَر إلا أدخله هذا الدين، بعِزِّ عزيز، أو بِذُلِّ ذليل، عزا يعز الله به الإسلام، وذلا يذل الله به الكفر)[3]

وصحت في نفسي من حيث لا أشعر: متى يأتي ذلك اليوم؟.. متى ترتفع الظلمات عن هذه البشرية التائهة؟.. متى تتنزل أنوار الهداية؟.. متى يدخل الناس في دين الله أفواجا؟

بينما أنا كذلك أخاطب نفسي.. شعرت بيد تربت على كتفي وتقول لي: تعال.. فقد آن لك أن تلقى من يسلك القفار، ويقطع البحار، لينشر الأنوار.

قلت: تقصد الفم العاشر.. ذلك الذي أبحث عنه.

قال: إن كان الفم العاشر هو فم (الشاهد).. فهو ما سأدلك عليه؟


[1] جزء من حديث رواه الحاكم وابن ماجة.

[2] رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي.

[3] رواه أحمد.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست