responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 413

فالمسؤول الذي كان قد ردني أبشع رد قام إلي يحييني ويحيي معي العز، ثم لم يلبث حتى انصرف برهة، وعاد إلي بما يرفع مظلمتي..

طلب مني العز أن أشكره، ثم خرجنا من مكتبه، ونحن نشيع بالتحيات الطيبات المباركات.

لم يخطر على بالي شيء كما خطر على بالي أن أسأل العز عن سر هذا، فقال: لن تفقه هذا حتى تتعلم أسرار الحسبة[1]..

قلت: وما أسرارها؟

قال: سران..

قلت: فقط.. ما أيسرهما إذن.

قال: بل ما أصعبهما.

قلت: فما هما؟

قال: الإخلاص، والنصح.

الإخلاص:

قلت: فما الإخلاص؟

قال: أن لا تريد بالحسبة إلا وجه ربك، ألا ترى أن، أن الحسبة مشتقة من الاحتساب وهو طلب الأجر كما قال a:(من أدى خمس صلوات إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)[2]، وقال a:(من لقي الله لا يشرك به شيئا وأدى زكاة ماله طيبة بها نفسه محتسبا وسمع وأطاع


[1] اختصرنا الكلام عن الحسبة هنا باعتبارها من الولايات التي تقوم عليها العدالة في النظام الإسلامي، وقد فصلنا الحديث عنها في رسالة (عدالة للعالمين)

[2] رواه الحاكم في تاريخه وأبو الشيخ.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست