responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 406

قال: الفاسي.. ذلك الذي ورث سنة الخطابة من رسول الله a.

قلت: تركته بأحسن الأحوال.

قال: الحمد لله..

ثم قال بعدها، وكأنه لم يقطع حديثه بأي قاطع: ليس في الشريعة حرج.. حتى ما كان منها شديدا، فهو البساطة واليسر والرحمة..

قلت: فكل فتاوى الفقهاء إذن بساطة وسماحة ويسر؟

قال: لا.. هناك من الفقهاء من هو مغرم بالتشديد على الناس، وقد يشدد على نفسه معهم، ولكنه مخطئ في ذلك سنة رسول الله a.. فرسول الله a لم يكن يخير بين أمرين إلا اختار أيسرهما.

قلت: ولكن قوة الشريعة قد تضيع مع التيسير؟

قال: قوة الشريعة في حب أهلها لها، والتزامهم بها، وتحقيق مصالحهم بذلك الالتزام.. بهذا تكون الشريعة القوية.. لا بالتشريعات التي قد تثقل كواهلهم، ولكنها في نفس الوقت تملأ بواطنهم بالخراب.

قلت: كيف ذلك؟

قال: ألا ترى بعض المفتين يتسرع ويتشدد في أحكام الطلاق، فيهدم أحدهم بيوت المسلمين بكلمة واحدة لا يحسب لها أي حساب.

البصيرة:

قالوا: فحدثنا عن الركن الرابع.

قال: لقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الركن في قوله تعالى:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (ابراهيم:4)

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست