responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 356

قلت: إن السائرين إذن قليل.. فقد قال الله تعالى:﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ (سـبأ: 13)؟

قال: الواصلون قليل.. أما السائرون.. فمنهم من يسير إلى منازل الملك، ومنهم من يسقط في مهاوي الهلك.

قلت: فما العاصم الذي يعصمنا من الهلك؟

قال: من تمسك بالملك، وبمن يرسله الملك، فلم يخطو خطوة إلا بحسب إشارته، وبعد إذنه وصل لا محالة إلى منازل الملك، ومن امتلأت نفسه بالأهواء، فراح يعرض عن رسول الملك، فإنه لا محالة سيقع في مهاوي الهلك.

قلت: ذكرتني بالشهود العدول.. فحدثني عن الشهود العدول الذي يشهدون لهذا المنزل.

قال: أما القرآن الكريم.. فقد تحدث عن الشكر آمرا وحاثا، كما تحدث عنه مثنيا ومرغبا:

أما حديثه عن الشكر آمرا وحاثا، فمنه قوله تعالى:﴿:﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ﴾ (البقرة:152)، وقوله:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ (البقرة:172)، وقوله:﴿ فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ (النحل:114)

وأخبر تعالى أن الغرض من تصريف الآيات وبث النعم هو لفت القلوب إلى شكر مولاها، فقال:﴿ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ﴾ (لأعراف:58)، وقال:﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (لأنفال:26) وغيرها من الآيات الكريمة.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست