responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 321

قال: إن كان السادس هو المرشد المربي، فأنا ذلك..

قلت: فهل تأذن لي في صحبتك لأتعلم أسرار التربية والإرشاد؟

قال: ما كان للمرشد أن يمنع من قصده.

قلت: لكني سؤول لجوج في المسألة.. وأخاف أن يحصل لي ما قاله أهل هذا الشأن من أن من قال لشيخه:(لم؟) لا يفلح.

قال: هم لم يقصدوك بهذا.. إنما قصدوا المجادل الذي يقف به جدله عن الحق.. لقد قصدوا ما ورد في الحديث من أن رجلاً أكل عند رسول الله a بشماله، فقال: كل بيمينك. قال: لا أستطيع ! قال: لا استطعت ـ ما منعه إلا الكبر ـ قال: فما رفعها إلى فيه[1].

ويقصدون ما ورد في الحديث عن جابر بن عبدالله قال: أتى رجل بالجعرانة النبي a منصرفه من حنين وفى ثوب بلال فضة، ورسول الله a يقبض منها ويعطى الناس، فقال: يا محمد اعدل، قال:(ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل، لقد خبت وخسرت إذا لم أكن أعدل) [2]

قلت: عرفتك، ويشرفني أن أصحبك، وأن أتتلمذ على يديك.. فمن هؤلاء الذين أحاطوا بك كما تحيط الهالة بالشمس؟

قال: كل هؤلاء رجال من أهل الله.. عرفوا من حقائق السلوك وحقائق الوصول ما أهلهم لبذله لأهله الذين يطلبونه.

أشار إلى أحدهم، وقال: أما هذا، فاسمه الجنيد، وهو كجده أبي القاسم الجنيد بن محمد القواريري ذلك المربي بفنون العلم، المؤيد بعيون الحلم، المنور بخالص الإيقان وثابت


[1] رواه مسلم.

[2] رواه البخاري ومسلم وغيرهما بألفاظ مختلفة.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست