responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 293

التأليف:

‌قلنا: عرفنا الخامسة.. فما السادسة؟

قال: هو ما أشار إليه قوله a:(المؤمن إلف مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)[1]، وقوله a:(إن أقربكم مني مجلساً أحاسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون)[2]

قلنا: فما فيها من العلم المرتبط بهذا؟

قال: إن المعلم المستن بسنة رسول الله a هو الذي يملأ مجلسه بالطمأنينة والراحة والسعادة، فلا يشعر تلاميذه بأي ثقل أو ضيق أو ملل.

قلنا: فكيف يكون ذلك؟

قال: بأن يكون لهم صاحبا قبل أن يكون لهم أستاذا، وأن يكون معهم رعية قبل أن يكون عليهم أميرا.

قلنا: فهل في السنة ما يدل على ذلك؟

قال: كل السنة تدل على ذلك.. فقد كان رسول الله a كأحدهم، فلم يكن يتميز عليهم بشء.. قال بعضهم يصفه:(والله ما كان رسول الله تغلق دونه الأبواب، ولا يقوم دونه الحجاب، ولا يغدى عليه بالجفان، ولا يراح بها عليه، ولكنه كان بارزا، من أراد أن يلقى نبى الله لقيه، كان يجلس على الأرض، ويطعم ويلبس الغليظ، ويركب الحمار، ويردف خلفه، ويلعق يده)[3]

وقد أشفق الصحابة على رسول الله مما يصيبه من تلك المخالطة، فطلبوا منه أن


[1] رواه أحمد والطبراني.

[2] رواه الطبراني في مكارم الأخلاق.

[3] رواه أحمد في الزهد، وابن عساكر.

اسم الکتاب : النبي الهادي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست